التخطيط لنظم المعلومات الجغرافية

أنا اقدم لكم اليوم اهم موضو بالنسبه لي وللجميع وهو
التخطيط لنظم المعلومات الجغرافيه وذالك لانه

ثبت خلال السنوات الماضية أن المشاريع التي تم التخطيط لها قد نجحت إلى حد كبير في عمليات التنفيذ ، بينما المشاريع التي تركت بدون تخطيط - بالبركة – فإنها غالبا ما تعطي نتائج غير جيدة . إن عملية التخطيط عملية مهمة ولا يعني حصول بعض المشاكل أثناء التنفيذ التقليل من أهمية التخطيط بل يدل على أهمية أن يتم تحسين وتطوير آلية التخطيط المستخدمة. هذا المقال يقدم أفكار أساسية معنية بالتخطيط لنظم المعلومات الجغرافية. وذلك بوضع منهجية بحثية للتخطيط لنظم المعلومات الجغرافية بالإجابة على أسئلة مثل من يقوم بعملية التخطيط وأين ومتى وكيف ولماذا تتم هذه العملية . كل ذلك للوصول إلى الأهداف المرجوة ولتحقيق نتائج ممتازة على مر الوقت.


أولا : لماذا التخطيط ؟


• التخطيط الجيد مفتاح النجاح


لا نحتاج لعبقرية لإدراك أن التخطيط الجيد يؤدي إلى النجاح كما أن سوء التخطيط سوف يؤدي إلى الفشل . ولكن للأسف الشديد لا تزال الكثير من المشاريع تفشل وذلك بسبب سوء التخطيط. فسواء كان التعامل مع نظام معلومات جغرافي قائم أو كان العمل على انجاز نظام من الصفر ، فانه يجب أن يكون هناك تكامل في عمليات التخطيط ما يكفي لعملية التطوير ، وإذا لم يكن ذلك فان النتيجة لن تلبي معظم التوقعات.


• التخطيط الجيد يجعل المشروع معقول التكلفة


إن تنفيذ وصيانة نظم المعلومات الجغرافية يعتبر مكلف جدا ، وسوف يكون وبشكل سريع مضيعة للمال إذا لم يؤدي إلى منتجات نافعة و مربحة. وبالعكس فان نظم المعلومات الجغرافية تظهر فائدتها فورا إذا ساعدت على تسهيل المهام وقدمت المنتجات المفيدة.



• معرفة ما يراد من مخرجات للنظام


قد تجد من يريد إنشاء نظام معلومات جغرافي ثم يقوم بوضع الكثير من الأموال في التقنية والبيانات والموظفين دون معرفة ما يحتاجه النظام بالضبط ، فانه أشبه بمن يستعد للنزهة وهو لا يدري إلى أين سوف يذهب . إذا فعند المحاولة لعمل نظام معلومات جغرافي من دون معرفة وتحديد الاحتياجات الأولية فان التضييع لن يكون للوقت والجهد فقط ولكن أيضا للاستثمار الأمثل للموارد المالية .عندها يمكن القول إن من يفعل ذلك فقد ترك (بضم التاء وكسر الراء) للتكنولوجيا الخطأ والاحتياجات الغير ملباة. لذلك فعلى من يريد إنشاء نظام معلومات جغرافي تحديد احتياجات النظام من بداية عملية التخطيط . وحيث أن نظم المعلومات الجغرافية لها العديد من التطبيقات فمن المهم أيضا تحديد المتطلبات والأهداف من البداية . وبذلك يمكن تجنب فوضى قد تنتج من محاولة إنشاء نظام بلا أولويات أو نتائج جيدة.

ثانيا : من يفترض أن يخطط ؟


التخطيط لنظم المعلومات الجغرافية يتم عن طريق مصمم ذو قيادة ومبادرة ودراية و قد يكون من كبار المدراء التنفيذيين أو من المستخدمين. إن مدير النظام هو الذي يأخذ دور القيادة في عملية التخطيط ولكن يفترض أن لا يكون هو الوحيد ، فيجب عليه أن يبقي صانعي القرارات المهمة على اطلاع بجميع عمليات التخطيط طالبا منهم النصح والمشورة . إن فشل المدير في إبقاء أهل المشورة على علم ودراية بما ستؤول إليه الأمور قد يؤدي إلى نقص في التمويل أو انعدام تام للدعم . إن أفضل طريقة للحفاظ على صانعي القرار هو جعلهم على علم وإشراكهم في جميع عمليات التخطيط . ولا يقلل من دور الأشخاص أو الجهات الذين سوف يستخدمون النظام ، فمن الواجب أن يتم إشراكهم أيضا وعلى نحو مباشر في عملية التخطيط وإلا فانه وبنهاية المطاف سوف يكون هناك نظام ولكن بدون تلبية لاحتياجات المستخدمين.



ثالثا : ما الذي سوف يخطط ؟


جميع مكونات نظم المعلومات الجغرافية من برامج وأجهزة وبيانات وأشخاص وإجراءات ومخرجات يفترض أن تتم عملية التخطيط لها .
• البرامج: قبل البدء في إنشاء نظم المعلومات الجغرافية يجب أن يتم تحديد ماهي وظائف البرنامج اللازمة لعمل المخرجات المطلوبة ، وعلى أي مستوى سوف تتم عملية التشغيل.
• الأجهزة: يجب السؤال عن الوضع الحالي للأجهزة وهل تدعم المتطلبات الحسابية لنظم المعلومات الجغرافية.كما ينبغي معرفة نوع الشبكة ، وإمكانية بقاء الأجهزة في تحديث مستمر في عالم التكنولوجيا.
• الإجراءات: قد يكون لدى الجهة إجراءات تنظيمية قائمة والمطلوب معرفة كيف يمكن دمج هذه الإجراءات مع نظم المعلومات الجغرافية أو استبدالها .
• البيانات: تعتبر البيانات في أنظمة المعلومات الجغرافية كالروح في الجسد ولذلك فمن الأهمية بمكان معرفة البيانات اللازم إدخالها في النظام لإنتاج المعلومات المطلوبة. أيضا ينبغي معرفة هل هناك جهة يمكن عن طريقها الحصول على هذه البيانات أم سيتطلب الأمر القيام بإنشائها . بعض الخصائص الأخرى يجب أخذها بعين الاعتبار مثل صيغة البيانات و مستوى الدقة ومقياس الرسم ونظم الإحداثيات وغيرها.
• الأشخاص: كفاءة النظام من كفاءة الأشخاص القائمين علية ولذلك ينبغي معرفة الحد الأدنى للمتطلبات الوظيفية لتلبية احتياجات النظام ومعرفة ما إذا كان هناك حاجة لتوظيف أشخاص جدد لتلبية هذه الاحتياجات. أيضا ولأهمية التدريب على التقنيات الجديدة يجب معرفة نوع التدريب المطلوب ليكون مستخدمي نظم المعلومات الجغرافية من قياديين وموظفين على اتصال ومعرفة لاستخدام هذه التكنولوجيا بشكل سليم .
• المخرجات: يجب السؤال عن ما هي مخرجات النظام وهل سوف تكون على شكل خرائط أو تقارير أو رسوم بيانية أو هل سوف تكون عبارة عن مزيج منها
.

رابعا : متى تكون عملية التخطيط ؟


إن عملية التخطيط لنظم المعلومات الجغرافية عملية مستمرة حتى بعد أن يتم الانتهاء من تنفيذها. فبعد تطبيق هذه النظم سوف يرى الناس مدى فائدتها وقد يقومون بتحديد متطلبات أخرى يريدون الخروج بها. عندئذ يجب إعادة النظر في أجزاء من عملية التخطيط للنظر في هذه الاحتياجات. أمر آخر مهم يضاف إلى استمرارية التخطيط وهو أن هناك ترتيبات عند عملية التنفيذ يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار فليس بالإمكان تجاوز خطوة إلى الخطوة التي تليها قبل إنهاء هذه الخطوة فعلى سبيل المثال لا يمكن تحديد البيانات الخاصة بالنظام قبل تحديد نوع المخرجات المطلوبة .


خامسا : أين تتم عملية التخطيط ؟
تعتبر عملية التخطيط لنظم المعلومات الجغرافية فرصة لمغادرة المكاتب ومقابلة الأشخاص المعنيين . عندئذ سوف تجد منهم من يريد الحصول على معلومات عن النظام و أن يعرف الكيفية التي سيتم بها استخدام هذه المعلومات لمساعدتهم في أداء أعمالهم . كذلك فإنها فرصة لمعرفة المزيد من العمليات الأساسية التي تحدث بالداخل بشكل يومي فعلى سبيل المثال وعلى افتراض أن التخطيط سوف يكون لنظام معلومات جغرافي خاص بالبلدية ، فان الفرصة متاحة لزيارة جميع القطاعات بالمدينة والالتقاء مع مجموعة كبيرة من المتخصصين في الخدمات كالمياه والصرف والكهرباء والهاتف وغيرها وتكون الفرصة كبيرة لمعرفة كيف تدار المدينة على كل المستويات .